منتديات صيرة قريات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

قصة بعنوان : أوهام في منزلي

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

قصة بعنوان : أوهام في منزلي Empty قصة بعنوان : أوهام في منزلي

مُساهمة من طرف سلطان الفوري الخميس سبتمبر 23, 2010 1:01 pm

هذه قصة خيالية rendeer من تأليفي تحمل عنوان "أوهام في منزلي" ، أرجو مِن كل مَن يقرأ القصة أن يبدي رأيه فيها ، إذ أنه سيكون دافعا وحافزا لي cheers وفقني الله وإياكم ، و سدد خطاي وخطاكم .. وإليكم القصة farao

ذات صباح .. فتحتُ باب غرفتي الصغيرة لأفاجأ برؤية الكتب التي بدأت تتساقط من على درج مكتبتي الصغيرة ، والتي لم يكن بها سوى القليل من الكتب والتي اشتراها لي والدي بمناسبة عيد ميلادي الثاني عشر..

أقلِّب بطَرَف عينيّ للجهة الأخر لأرى بعض ملابسي ممزقة ومرمية على أرضية غرفتي وبعضها الآخر تبعثر بشكل فوضاوي على سريري الصغير ذلك السرير الذي لم يكن يتسع لأكثر من نصف جسدي النحيف !!!

يشدُّ انتباهي شيءٌ مّا !! شيءٌ مّا كان صغيرا !! رأيته يتجه نحو النافذة ، حاولتُ الإمساك به إلا أنه كان يُفلِتُ من قبضةِ يدي في كل مرة إلى أن شعرتُ بأنني قد فعلتُ ذلك !! لكنني ما أن فتحتها - يدي – حتى فوجئتُ برؤية لا شيء !!

بعد فترة قصيرة .. قررتُ أن أريحَ جسدي المتعب ولو قليلا ، فقد كنتُ مُنهكًا من التَّعب حد الثمالة !! كنتُ قبل دخولي لغرفتي أنظفُ قاعة المنزل الكبيرة ، حاولتُ النَّوم ولو لبرهة إلا أنني عجزتُ من ذلك حد اليأس فقد كنتُ أسمع أصواتا غريبة !! قادني فضولي للبحث عنها علّي أصلُ إلى مخبأها التي تنبعث منه !! لكنني بحثتُ في كل مكانٍ عنها ولم أجد أحداً غيري أنا وضجيج تلك الأصوات!!

خطرت لي فكرة أنه ربما كان قادمة من الخارج !! عدوتُ قليلا نحو النافذة لأرى أطفالا صغارا تملئ براءة الطفولة أجسادهم وأوجههم الناعمة الباسمة بلا توقف !!
حاولتُ الخروج من المنزل كي أهرب من ضجيج تلك الأصوات إلا أنني عند وصولي لباب المنزل هالني منظر لرؤية شبح أعور أعرجْ !! لم يكن مخيفا فحسب ، لكنه كان يحملُ على كتفه فأسا أو ربما مِعوَلا مسنونا ينتظر حصادَ قَطفِ لحم جسد آدميٍّ مثلي !!

حاولتُ الهروب من ذاك الطيف الجاثم أمامي إلا أنّ قدميّ تحجّرتا لحظة فخذلتاني في وقت كنت في أمَسّ الحاجة إليهما !!

جمعتُ كُلّ قواي كي أحرِّك أحدها لكنني فقدتُ توازني ما جعلني أسقطُ ، بل وأتدحرج على الأرض ككرة يلعبُ بها طفل صغير كيفما يشاء !!

بدأت نبضات قلبي تدق سريعا في كُلّ مرة ، وبدأ الخوف هو الآخر يعمُّ جسدي بجميع أعضاءه !! حاولتُ بكل الطرق التي لاحت أمامي من أجل الخروج من هذا المأزق والهروب بعيدًا عن طيف ذاك الشبح المخيف لكن محاولاتي كلها كانت فاشلة !!

ما أن سقطتُ أرضًا حتى بدأ طيف ذاك الشبح يتقدم نحوي شيئًا فشيئًا !! مددتُ يدي ، فإذا بها تلامس حجرا كان مرميا على أرضية القاعة ، رغم أنني لم أعرف من أين وكيف ومتى دخل منزلي لكن الوقت لم يكن وقت حيرة ولا حتى سؤال !!

أخذتها - الحجارة - ورميته - ذلك الشبح - بها واختفى نعم .. اختفى بعدها تماما وكأن شيئًا لم يكن !!

حاولت بعد رحيل طيف ذاك الشبح أن أفتح باب المنزل المرصَّع بالحديد والمطليِّ بأجود أنواع الصبغ لكني عجزت من تحقيق ذلك !! فقصدتُ الذهاب إلى الأعلى .. إلى السطح .. حملتُ جسدي المرتعد خوفا والمتثاقل تعبا نحو السلم الذي لم يكن يرغب في الانتهاء !!

ها أنا أصِلُ سطح المنزل .. جعلت أصرخ بكل حناجري الصوتية علَّ أحد المارة يرشده صراخي عن مكاني ، فيفتح لي عناد ذاك الباب المتحجِّر ، إلا أن حظي التعس أبى الوقوف معي فلم أجد أحدا من المارة يمر بالجوار...

مكثت طويلا لمدة قد تصل لأكثر من ساعة ولكن بدون جدوى !! كان وكأن الأرض تبتلع كل جثة أو جسم يحاول أن يعاندها ليمر من أمام منزلي!!

فكرت في حل آخر ، بل كانت آخر محاولتي البائسة في الهروب من طيف شبح لا أعلم حقيقة كيف ومتى ولماذا دخل بيتي عنوة من دون استشارة أو إذن مني !!

أتوجه ناحية المدخنة .. أتمكن من دخولها رغم أتربة الغبار ورماد الحطب الذي كان أن يغلق فوهة فمي ويمنع من دخول الهواء إلى رئتيّْ !!

تحاملت على نفسي رغم كل ذلك إلى أن وصلت إلى منتصفها وكااااااااااااانت " الكااااااااااااااااارثة " !!!!

ما أن وصلت إلى منتصفها حتى ضاق المكان على جسدي رغم نحافتي كدت أن أختنق لضيق ذلك المكان على جسدي !! حاولت أن أخفي فشلي فوق بقية الإخفاقات التي سبقتها وأعود لأدراجي خائبا مكسورا لأفاجئ بأن هنالك فشل فوق فشلي أيضا !! إذ لم استطع حتى من تحريك جسدي للخلف ، ولا حتى للأمام !! أي أنني أصبحت عالقا في وسط المدخنة تماما !!!!حينها .. بدأت أشر بخوف شديد لطالما راودني كثيرا !! أسافر مع خيالي بعيدا عما سيحدث لي خلال الدقائق القادمة ، أو إلى متى سأظل كذلك قابعا محبوسا وسط ممر المدخنة الضيق كذلك العصفور الذي يرى العالم من خلف قضبان الحديد !!!!

وأنا ما أنا ما عليه من شرود وإذا بنار المدخنة تشتعل بالرغم من أننا كنا في فصل الصيف إذ لم يكن هنالك أي داع لإشعالها !! فأيقنت حينها بأنه ما من أحد لهذه الفعلة غير ذلك الشبح الذي عاد مجددا يتابع مسلسل ملاحقتي الغريبة !!

في تلك الساعة لم أقوى من أن أتملك نفسي أبدا !! فقد خارت قواي ، وَعَيَتْ من كل المحاولات التي كانت بعد التجربة تستلم تقارير مطبوع عليها " فاشلة .. فاشلة " !!

بدأت بالبكاء !! نعم .. فليس ذلك الرضيع إن فقد أمه لثوان صرخ باكيا !! فـأنا أيضا في هذا الموقف المؤلم أبكي !!!!! بكيتُ .. وبكيت كثيرا لوقت لا يعلم به إلا ربِّ سكبت من العبرات الشيء الكثير وتمنيت من الأماني ما تمنيت تذكرت ما حصل معي وما أنا في وشك على الرحيل فارتسم أمامي شريط من ذكريات حياتي وكأنه يعرضه عليَّ لآخر مرة قبل رحيلي الأزلي الأبديّ !!

فجأة .. أشعر وكأن النار التي أوقدها ذلك الشبح قد انطفأت تماما ما أغضبه وجعل يلقي عليَّ تعويذات العفاريت التي حبسها سيدنا سليمان في القمقم لآلاف وملايين السنين !!

لم يطل مفعول تعويذاته كثيرا لأنه ما أن سكت لم أشعر إلا وأنا أسقط من على المدخنة أيضا ..

ما أن سقطتُ أرضا وصفى الجو من تطاير ذاك الرماد حتى رأيتُ ذاك الشبح الذي كان في إنتظاري جاثما كعفريت امتزجت به عفاريت أخرى !! فقد كان أعرج وأصلع لم تنبت شعيرات رأسه منذ آلاف السنين على عكس لحيته التي كانت كأفعى يمكنها ــ لطولها ــ أن تلُفَّ على جسدي لأكثر من عشر مرَات !!
صرخ في وجهي قائلا لي :- [ سأجعلك تبدو نادما طوال عمرك على على إطفاءك للنار أيها القطعة من اللحم] .. يَمُدُّ يده عاليا شاهرا فأسهُ ناحية رقبتي المرتعدة .. يقترب الفأس من ملامسة رقبتي .. ها هو يوشك على أن يفصلها عن جسدي .. لم أحتمل رؤية لحظات موتي !! بل أعني لحظة إعدامي البريئة !! أقطع أنفاسي !! أغمض عيني!! أترقب لحظاتي الأخيرة بصمتٍ مؤلم !! أترجَّعُ الصمت ولا أرى شيئا سوى الظلام !!! ...



تحياتي لكم،، مخلصكم وأخاكم ::
سلطان بن سعيــــــــــد الفوري

سلطان الفوري
عضو جديد
عضو جديد

عدد الرسائل : 2
العمر : 28
الموقع : ولاية قريات
تاريخ التسجيل : 23/09/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

قصة بعنوان : أوهام في منزلي Empty رد: قصة بعنوان : أوهام في منزلي

مُساهمة من طرف MaRwAn AlBuSaFi الجمعة سبتمبر 28, 2012 1:20 am

ليت كلمآتي تصف هذآ الإبدآع ,, بكل صدق قد شدتني كثيرآ هذه القصة ,,

ودي ,,


Cool

MaRwAn AlBuSaFi
عضو جديد
عضو جديد

عدد الرسائل : 3
تاريخ التسجيل : 28/09/2012

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى